عودة الاموات
عوده الاموات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة اليوم من اغرب القصص ولكن قبل الخوض في تفاصيل القصة لابد اننا نتفق انه يوجد ما يسمي بتوارد افكار وخواطر وبتحصل مع كثير من الناس انهم يفكرو في موضوع او حدث في ان واحد لكن ان يكون التوارد و الارتباط يصل بين شخصين الي درجة علم الغيب بل و التنبأ بما سيحدث مستقبلا فهذا هو الغريب في قصة اليوم وهي عودة الاموات القصه غريبه وغرابتها في سير احداثها التي تجعلك ان تقرئها الي النهاية مع ان هناك الكثير من قد لا يصدقها وانا منهم بكل تاكيد ولكن هناك كثير من الناس ايضا يعتقدون بتلك الاشياء بل يوجد في علم النفس شيء شبيه لهذه القصه سواء عــن توارد الافكار والخواطــر والاحساس بالفرح او الحزن وخاصه بين التوائم
ملاحظه ****** الصوره الموضوعة بالقصة صوره تعبيريه لا تمت الي القصة بصلة
عودة الاموات ** تقول القصة انه كان هناك رجلا يدعو السير تريسترام كان من عائلة استقراطيه غنيه وقد مات ابواه وترك له والده ثروه ضخمه كبيره عباره عن قصر فخم كبير ومزرعه واسعه مليئه بالخيول والكثير من الخدم له كان السير تريسترام رجل طيب رقيق القلب هاديء الطباع حتي في معاملتة مع الخدم لديه اما زوجتة فكانت تدعي نيكولا امرأه صغيره في السن جميله رقيقه ولكنها كانت ملحده لاتعترف بوجود اله وانها سوف تعيش حياتها كما يحلو لها وبعد الموت لا وجود لاي شيء وكانت دائما ما تلف حول ذراعها شريط اسود جاء زوجها من الخارج ذات يوم وسأل المشرفه علي القصر اين سيدتك ويقصد زوجتة فأجابته انها بالفراش فقال هي نائمه قالت اعتقد ذلك او ربما تكون مريضة سيدي فانطلق مسرعا الي غرفة زوجته ودق باب الغرفة ودخل عليها ليطمئن عن حالها وصحتها فاخبرتة انها بخير وانها ستكون علي ما يرام ولكنها قرات في عين زوجها عن سؤال يجول في خاطره فقالت له اني اريد منك الا لا تسألني عن الشريط الاسود الذي يلتف حول ذراعي مهما كان مدي حياتي فأجابها قائلا لك ما تريدي ولن اسألك عن شيء لا تريدي ان تخبريني به فشكرته علي تفهمه ثم قال لها اليوم قد اعددت لكي الخيول لكي نذهب الي الغابة للتنزه لعل هواء الغابه يشفيكي مما انتي فيه فاجابته انها بخير لكنها حزينه فسالها عن سبب حزنها فقالت له ان صديقها وتوأمها اللورد تايرون قد مات من ثلاثة ايام وتحديدا يوم الاربعاء في الساعه الرابعة فضحك زوجها وقال لها لكنك لا تؤمنين بهذه الخرافات وهل تتذكرين كيف تزوجتك لقد تزوجتك لانك جميله متحرره الفكر ملحده لا تعتقدي بهذه الخرافات فقالت له لقد مات اللورد تايرون وهذا اكيد لقد ولدت انا واللورد تايرون في عام واحد وانت يا زوجي الحبيب تعرف مدي الارتباط الروحي بيننا فكنا اخوين توأمين وكانت صلتنا عميقه واليوم اشعر تماما انه قد مات ولذلك لن اخرج للتنزه اليوم فرد عليها عليها الزوج وقال لكي ما تشائين ولكني اتمني منك الا تصدقي الخرافات وتلك الوساوس وقبل ان ينصرف قالت له ولكني لدي لك خبرا اخر سعيد فقال لها ما هو اخبريني بسرعه فقالت انا حامل هنا ظهرت ملامح الفرح والسرور علي الزوج ونادي الخدم وقال لهم لا خيول اليوم فالسيده سوف تلزم الفراش هذه الشهور القادمه انها تنتظر حدثا سعيدا ثم قالت الزوجه والمولود سوف يكون ولدا وهنا لم يرد الزوج ان يناقش زوجته وخصوصا ان احداث القصه تدور قبل ظهور اشعه السونار والكشف عن الجنين الموجوده في وقتنا الحالي ولم يبالي الزوج بما قالت سواء كان ذكرا او انثي ولكنه كان في غاية الفرح والسرور بخبر حملها وفي تلك يأتي الخادم وقد جاء ويعلن عن رسالة من قصر اللورد تايرون وكانت الرساله من سكرتير اللور يقول فيها ان اللورد تايرون قد مات يوم الاربعاء في الساعه الرابعة وهنا ظهر علي وجة الزوج الشحوب والتعجب من الرساله التي اخبرته بها زوجته مسبقا وتوالت الايام وبعد شهور انجبت زوجته مولودا ذكرا وبعد مرور 6 اعوام من ولاده المولود مات الزوج السير تريسترام وحزنت عليه زوجته نيكولا حزنا شديدا فكان حبيبها ابو ولدها وكان هاديء الطباع وطيب القلب مات السير تريسترام وترك زوجته الجميله نيكولا والتي كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت 34 عاما فاعتزلت الحياة ولم تنخرط في المجتمع ولم تذهب الي الكنيسه بعد ذلك بدات تخرج وتزور الكنيسه وتنخرط وسط الناس ورأوها الناس شابه جميله رقيقه وجها مشعا براقا يملئه الصفاء ولكنه حزين حزن عميق وبدات تحارب حزنها وتقاومه لانها كانت حريصه علي الحياه وتحبها وتريد ان تعيش حياتها ولا تتذكر الماضي بكل ما فيه من ذكريات حزينه وخاصه بعد موت توأمها وزوجها وفجأه قررت ان تتزوج وهنا تعرفت علي رجل وسيم كان يعمل ظابطا وكان اصغر منها في العمر ولكن الحب لا يعترف بالسنين في بدايه زواجها عاشت حياه بائسه تعيسه وانجبت من زوجها الثاني ابنه ولكن مع مرور الوقت اعتادت علي زوجها وبدات تتاقلم مع حياتها وسرعان ما بدئا يتفهمان واصبحت سعيده وكانت تقول دائما للناس من الممكن ان يبدا الانسان حياته الزوجيه تعيسا ثم يصبح سعيدا لا بد من سوء الفهم في بدايه الامر وبمرور الوقت يتلاشي كل شيء ثم يصبح بعد ذلك صديقين ثم عاشقين واقولها اليوم لكم انا عاشقه لزوجي اما الزوج فقد اعلن انه اكثر عشقا لزوجته الجميله المتسامحه من اي وقت مضي وكانت ترد عليه الزوجه قائله لست متسامحه او متهاونه ولكني متفهمه فيرد عليها الزوج قائلا احسنتي التعبير حبيبتي فالتفاهم اصعب من المسامحه وانتي جعلت الصعب سهلا وهذه عبقريه منكي وترد الزوجه قائله بل انها عبقريتك انت ان جعلتني هكذا وكان يدور الحوار بين الناس وكان مألوفا لدي الجميع وتمضي السنين وتبلغ السيده نيكولا عامها 51 وقررت ان تحتفل بعيد ميلادها فدعت كل اصحابها واصدقائها بل طلبت من خدمها ان يدعو اقاربهم ليشاركوها فرحتها وخاصه ان فرحتها فرحتين فكانت حامل بالرغم من بلوغها 51 عاما فدعت الجميع ابنها ماركوس صاحب 22 عاما ودعت كبير اساقفه مدينه دبلن الايرلنديه وابنتها المتزوجه الليدي جانيت واصدقاء دراستها فلما حضر كبير اساقفه دبلن نهضت لاستقباله والترحيب به فلما راها قال لها اهلا بابنتي الصغيره فقالت له الصغيره واليوم سوف احتفل بعيد ميلادي 51 فقال لها انتي فعلا شابه وتبدي صغيره ولا يبدو عليكي سنك ولكنكي يا ابنتي لم تبلغي ال51 بعد فانتي الان عمرك 50 عاما وقد تناقشت منذ فتره مع والدتك واعلم جيد انكي 50 عاما وهنا ردت عليه قائله كيف هذا وانا اتولدت مع اللورد تايرون وهو توأمي وولد عام 1665 قال نعم هذا صحيح ان اللورد تايرون ولد عام 1665 ولكنه اكبر منكي بعام فاتي قد ولدتي بالعام الذي يليه عام 1666 في اليوم الشهير يوم حريق لندن وهذا لا جدال فيه وانا متاكد ان عمرك الان هو 50 وليس 51 عادتنا ما تسعد النساء بصغر سنها بل ان البعض منهم قد يجد احراجا في البوح بعمره الحقيقي ولكن ما حدث انه قد سقطت نيكولا علي الفراش وقد ظهر عليها علامات القلق فقام كبير الاساقفه بالاقتراب منها وساعدها لتكمله القصه الرجاء قراءه الجزء الثاني والتي ستنكشف فيها حقائق غريبه وسر الشريط الاسود الموجود حول ذراع نيكولا وما سبب حزن نيكولا بعد علمها من كبير الاساقفه ان اليوم هو عيد ميلادها الخمسون وليس كما تعتقد هي الواحد والخمسون ولان القصة طويله فقد قمت بتلخيصها في جزئين حتي يسهل عليك قرائتها تابع النهاية في الجزء الثاني والمثير للعجب
ليست هناك تعليقات