اخر الأخبار

15

قصة بقره بني اسرائيل


                                                 قصة بقره بني اسرائيل



وردت سورة بالقران الكريم باسم البقره  وتتناول من ضمن اياتها قصة بقره بني اسرائيل فما هي قصة تلك البقره اولا وقبل كل شيء قال تعالي في سورة البقره

 وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ٦٧ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ٦۸ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ٦۹ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ٧۰ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ٧۱ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ٧۲ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 

ذكر ابن كثير في تفسيره نقلا عن ابن عباس وغيرهم من السلف انه كان هناك رجل من بني اسرائيل كثير المال وكان شيخا كبيرا وكان له بنو اخ يريدون موته ليرثوه فعمد احدهم وقام بقتله  في الليل والقاه في مفترق الطرق ويقال علي باب رجل منهم فلما كان الصباح اجتمع الناس حوله فجاء ابن اخيه يصرخ ويبكي  فقال احدهم مالكم تختصمون  ولاتأتون نبي الله فذهب ابن اخيه الي النبي موسي عليه السلام وشكا ما قد  حل بعمه القتيل فذهب موسي عليه السلام ودعي ربه في امر القتيل فامر الله سبحانه وتعالي ان يذبحو بقره فقالو  اتتخذنا هزوا اي تستهزء بنا فرد عليهم النبي وقال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين ولكن انتم سالتموني في امر القتيل وانا دعوت الله والله امرني ان تذبحوا بقره ولكنهم كانو يجادلون من نبي الله وكلما جادلوه كلما صعب الله عليهم في صفاتها ولو انهم من البدايه عمدو الي اي بقرة وذبحوها لكان خيرا لهم ولكنهم اساءو الادب في الحوار مع نبي الله موسي فكان نتيجه ذلك ان الله كان يصعب عليهم في صفاتها فسالو النبي عن لونها وصفتها  وسنها فاجبهم النبي نقلا عن الله عز وجل ولولا انهم بالاخير استثنو وقالوا إنا ان شاء الله لمهتدون لعز عليهم ان يحصلو عليها فلما سالو النبي عن لونها وعمرها وصفتها رد عليهم النبي كما ورد في قوله تعالي  

 قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ٦۸ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ٦۹ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ٧۰ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ٧۱ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ٧۲ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ٧ا

والمقصود بقوله عوان اي الوسط لا كبيره في السن ولا صغيره السن  والمقصود بقوله فاقع لونها تسر الناظرين اي ان لونها اصفر غامق ولونها يسر من ينظر اليها والمقصود بقوله لا ذلول اي ليست المذلوله في اعمال الحرث و سقي الارض وقوله مسلمه اي خاليه من اي عيوب فيها ومعني قوله لاشية فيها اي ليس فيها الوان غير اللون الاصفر  فلما اتاهم نبي الله بصفاتها قالو الان جئت بالحق وكانت تلك البقره عند رجل من بني اسرائيل وكان بارا بوالديه وكان من الفقراء فلما ذهبو اليه وطلبو منه شرائها ابي ان يبيعهم اياها  فارغبوه في ثمنها حتي قيل انهم عرضو عليه وزنها  من الذهب فابي ثم عرضو عليه بوزنها عشره مرات من الذهب فباعها اليهم فلما احضروها الي نبي الله فامرهم بذبحها فكانو مترددين ولكن في اخر الامر انصاعو لامره لمعرفة قاتل الرجل فذبحوها فلما ذبحوها امرهم النبي موسي عليه السلام ان يضربو القتيل ببعض منها قيل بلحم فخدها وقيل بالعظم الذي يلي الغضروف وقيل بالبضعه التي بين الكتفين واي ما كان فضربوه ببعض منها فاحيا الله الرجل القتيل وارشد عن قاتله وقال من قتلني هو ابن اخـي ثم عاد فمات كما كان ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) وهنا يوضح الله عز وجل كما شاهدتم  كيف احي  الله هذا القتيل فانه قادر علي احياء الناس جميعا  فسبحان الله القادر علي كل شيء وانما امره ان يقول للشيء كن فيكون


    اذا اعجبك الموضوع لا تنسي مشاركته مع  الاصدقاء             

ليست هناك تعليقات